تابعنا

مشاركة مميزة

كتاب حجة معالم وأعلام للباحث والمؤرخ يحيى محمد جحاف

  العنوان حجة معالم وأعلام المؤلف يحيى محمد جحاف عدد الأجزاء 1 عدد الأوراق 526 رقم الطبعة 1 بلد النشر اليمن نوع الوعاء كتاب تاريخ النشر 1434...

أنت الزائر رقم:

ﺳﻮﻕ ﺟﻴﺎﺡ ﺑﺄﻓﻠﺢ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺳﻮﺀ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻭﺗﺮﺍﻛﻢ ﻟﻠﻨﻔﺎﻳﺎﺕ ﻳﻨﺬﺭ ﺑﻜﺎﺭﺛﺔ ﺻﺤﻴﺔ ﻭﺍﺗﻬﺎﻣﺎﺕ ﻟﻤﺤﻠﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮﻳﺔ ﺑﺎﻟﺘﻘﺼﻴﺮ

0 التعليقات
ﺳﻮﻕ ﺟﻴﺎﺡ ﺑﺄﻓﻠﺢ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺳﻮﺀ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻭﺗﺮﺍﻛﻢ ﻟﻠﻨﻔﺎﻳﺎﺕ ﻳﻨﺬﺭ ﺑﻜﺎﺭﺛﺔ ﺻﺤﻴﺔ ﻭﺍﺗﻬﺎﻣﺎﺕ ﻟﻤﺤﻠﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮﻳﺔ ﺑﺎﻟﺘﻘﺼﻴﺮ


- ﺍﻟﺼﺤﻮﺓ ﻧﺖ – ﺇﺳﺘﻄﻼﻉ – ﻋﻠﻰ ﺣﺴﻦ



ﻣﺎ ﺃﺟﻤﻞ ﺍﻟﺮﻳﻒ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺍﻟﺒﺪﻳﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻮ ﺃﺿﺎﻑ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺇﻟﻴﻪ ﻟﻤﺴﺎﺕ ﺟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻷﺻﺒﺢ ﺃﻛﺜﺮ ﺭﻭﻋﺔ ﻭﺟﻤﺎﻻً ، ﻓﻜﻴﻒ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻳﻌﺒﺚ ﺑﻤﺎ ﺃﺑﺪﻋﻪ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﻣﻦ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺧﻼﺑﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﻫﻤﺎﻟﻪ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﺗﻨﻈﻴﻔﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺍﻟﺤﻨﻴﻒ .

ﻻ ﺃﻃﻴﻞ ﻋﻠﻴﻚ - ﻗﺎﺭﺋﻨﺎ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ- ﻓﻤﺎ ﺃﺭﺩﺕ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻫﻮ ﻭﺿﻊ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﺮﻳﻔﻴﺔ ﺍﻟﺮﻳﻔﻴﺔ ﻭﻣﺎ ﺗﻌﻴﺸﻪ ﻣﻦ ﻋﺒﺚ ﻭﺳﻮﺀ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻭﺗﺮﺍﻛﻢ ﻟﻠﻨﻔﺎﻳﺎﺕ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﻘﻠﺒﺎ ﻟﻠﻨﻔﺎﻳﺎﺕ ﺃﺻﻼ ﻟﺘﺰﺍﻳﺪﻫﺎ ﻳﻮﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺁﺧﺮ ، ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺟﺎﺀﺕ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺗﺴﻠﻴﻂ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ، ﻭﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﻛﻨﻤﻮﺫﺝ ﻟﻠﻌﺒﺚ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﺑﺄﻳﺎﺩﻱ ﺭﺳﻤﻴﺔ - ﻟﻸﺳﻒ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ- ﺳﻮﻕ ﺟﻴﺎﺡ ﺑﻤﺪﻳﺮﻳﺔ ﺃﻓﻠﺢ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺑﺴﻮﻕ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﺑﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺣﺠﺔ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﺜﻞ ﻣﻨﻈﺮﺍ ﺑﺸﻌﺎ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺨﻼﺑﺔ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺒﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﺎ.

”ﺍﻟﺼﺤﻮﺓﻧﺖ " ﺯﺍﺭﺕ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺪ ﻣﻠﺘﻘﻰ ﻳﻮﻣﻲ ﻟﻠﻤﺪﻳﺮﻳﺔ ﻟﻴﺸﻜﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻣﻠﺘﻘﺎ ﺗﺠﺎﺭﻳﺎ ﻷﺭﺑﻊ ﻣﺪﻳﺮﻳﺎﺕ ﻫﻲ ﺍﻟﻘﻔﻞ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﺑﺸﺔ ﻭﺃﺳﻠﻢ ﻭﺃﻓﻠﺢ ﺍﻟﻴﻤﻦ،" ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻪ ﻟﻸﺳﻒ ﻳﺸﻜﻮ ﺿﻴﺎﻋﺎ ﻭﺇﻫﻤﺎﻻ ﻭﺳﻮﺀ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻭﺗﺮﺍﻛﻢ ﻟﻠﻨﻔﺎﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﻤﺎﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻜﺴﺖ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﻨﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮﻳﺔ، ﻭﺃﻣﺎﻡ ﻫﻜﺬﺍ ﻣﺸﻬﺪ ﻭﻗﻔﻨﺎ ﻣﻊ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻭ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻧﻌﺮﺽ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻭﻣﺎ ﻳﻌﺘﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻭﺧﺮﺟﻨﺎ ﺑﺎﻟﺤﺼﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:


ﻧﻔﺎﻳﺎﺕ ﺗﻨﺬﺭ ﺑﻜﺎﺭﺛﺔ ﺑﻴﺌﻴﺔ:
ﻳﻈﻞ ﺗﺮﺍﻛﻢ ﺍﻟﻨﻔﺎﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﻤﺎﻣﺔ ﺑﺎﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺬﺭ ﺑﻜﺎﺭﺛﺔ ﺑﻴﺌﻴﺔ ﻭﺻﺤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺗﺪﺍﺭﻙ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻭﺇﻳﺠﺎﺩ ﻣﻘﻠﺐ ﻟﻠﻘﻤﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺃﻗﺮﺏ ﻭﻗﺖ ،ﻓﻜﻤﺎ ﻳﺆﻛﺪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻭﺍﻟﺒﺴﺎﻃﻴﻦ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺪﻛﺎﻛﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﺃﻥ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻘﻤﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﻨﻔﺎﻳﺎﺕ ﻭﺗﺠﻤﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻭﻓﻲ ﺍﻷﺯﻗﺔ ﻭﻭﺳﻂ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺣﻮﻝ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﻄﻨﻮﻥ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺃﻣﺮﺍً ﻣﻘﻠﻘﺎً ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻥ ﻣﻘﺮ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻳﻘﻊ ﺑﺎﻟﺴﻮﻕ ، ﻓﻜﻤﺎ ﺧﺎﻟﺪ ﺟﻤﺎﻝ ) ﻓﻨﻲ ﺻﺤﻲ ( ﺑﺄﻥ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﻤﺄﺳﺎﻭﻳﺔ ﻟﻠﻮﺿﻊ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺟﻠﺒﺖ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻣﻦ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻭﺍﻟﺒﺴﺎﻃﻴﻦ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻠﺤﻮﻡ ﻭﺍﻟﺪﺟﺎﺝ ﻭﺍﻟﺘﻤﻮﺭ ﻭﺍﻟﺨﻀﺎﺭ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻔﺘﺮﺷﻮﻥ ﺟﻨﺒﺎﺕ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺟﻠﺐ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﻛﺎﻟﺘﻘﺮﺣﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺪﺓ ﻭﺍﻹﺳﻬﺎﻻﺕ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ،ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻨﻔﺎﻳﺎﺕ ﻭﺗﺮﺍﻛﻢ ﺍﻟﻘﻤﺎﻣﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺑﺆﺭﺓ ﻟﻠﺒﻜﺘﻴﺮﻳﺎ ﻭﺗﺠﻠﺐ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻛﺎﻻﺧﺘﻨﺎﻕ ﻭﺿﻴﻖ ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ ﻣﺆﻛﺪﺍً ﺃﻥ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ .

ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺣﺴﻴﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ -ﺗﺎﺟﺮ ﻣﻼﺑﺲ- ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺳﻴﺊ ﻭﻫﻮ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻣﺒﺪﻳﺎ ﺍﺳﺘﻐﺮﺍﺑﻪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﺑﻌﺰﻝ ﺟﻴﺎﺡ ﻳﻤﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﺴﻮﻕ ﻳﻮﻣﻴﺎً ﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﻘﺎﺕ ﺃﻭ ﻟﻠﺘﺴﻮﻕ ﻭﻻ ﻳﺤﺮﻛﻮﻥ ﺳﺎﻛﻨﺎً ﺑﻞ ﻻ ﺗﺘﻤﻌﺮ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ﻟﻠﻮﺿﻊ ﺍﻟﻤﺰﺭﻯ ﻟﻠﻮﺿﻊ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻣﺤﺬﺭﺍً ﻣﻦ ﻛﺎﺭﺛﺔ ﺑﻴﺌﻴﺔ ﺻﺤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﻻ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﻳﺸﻴﺮ ﺗﺎﺟﺮ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻬﻢ - ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﺤﻼﺕ - ﻳﺪﻓﻌﻮﻥ ﻣﺒﻠﻎ ﻣﺎﺋﺔ ﺭﻳﺎﻝ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻟﻠﻨﻈﺎﻓﺔ ﻣﺘﻬﻤﺎً ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎﻓﺔ .


ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺸﻴﺮ ﺍﻷﺥ ﻳﺤﻲ ﻣﺤﻤﺪ )ﻣﺼﻠﺢ ﻗﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ( ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺃﺻﺒﺢ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻳﺮﺛﻰ ﻟﻬﺎ ﻭﻟﻦ ﻳﻨﺘﺒﻪ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻮﻥ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺤﺪﺙ ﻛﺎﺭﺛﺔ ﺑﻴﺌﻴﺔ ﻣﺘﻬﻤﺎً ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﻦ ﺑﺎﻟﺘﺴﺎﻫﻞ ﻓﻲ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺗﺮﺍﻛﻢ ﺍﻷﺳﻤﺎﻙ ﻭﺩﻣﺎﺀ ﺍﻟﻠﺤﻮﻡ ﻭﺍﻟﺪﺟﺎﺝ ﻭﺍﻷﺑﻘﺎﺭ ﻭﻣﺨﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﺨﻀﺎﺭ ﻭﺗﺮﻙ ﺍﻟﻤﺨﻠﻔﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻫﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺗﺮﺍﻛﻤﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻳﻮﻣﻲ .

ﻭﻳﻀﻴﻒ " ﻓﻲ ﻣﻮﺳﻢ ﺍﻷﻣﻄﺎﺭ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺳﻮﺀ ﻛﻮﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻴﻪ ﺗﺼﺮﻳﻒ ﻟﻠﻤﻴﺎﻩ ﻓﻴﻈﻞ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻠﺴﻮﻕ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺍﻛﻢ ﺍﻟﻘﻤﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﻤﺨﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻬﺎ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻤﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﺒﻌﺎﺙ ﺭﻭﺍﺋﺢ ﻛﺮﻳﻬﺔ ﻭﻳﻨﺘﺸﺮ ﺍﻟﺒﻌﻮﺽ ﻭﺍﻟﺬﺑﺎﺏ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺜﻴﺮ ﺗﻘﺰﺯ ﺍﻟﺒﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺒﺴﺎﻃﻴﻦ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺴﻮﻗﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻇﺮ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﺴﻮﻕ " ﻭﻳﺆﻛﺪ ﺑﺄﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺎﻝ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻭﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﺗﺪﺍﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺍﻥ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺗﺠﻤﻊ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ 3 ﻣﺪﻳﺮﻳﺎﺕ ﻭﻓﻴﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﻮﻕ )ﺳﻮﻕ ﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ "ﺍﻷﺑﻘﺎﺭ – ﺍﻷﻏﻨﺎﻡ – ﻭﺍﻟﺤﻤﻴﺮ " ﻭﺳﻮﻕ ﻟﻠﺤﻮﻡ ( -ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ، ﻛﻤﺎ ﺍﻧﻪ ﺳﻮﻕ ﻳﻮﻣﻲ ﻭﺣﺮﻛﺘﻪ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻻ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﺍﺑﺪ ، ﻭﻣﻨﻪ ﻳﻤﻀﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺑﻂ ﻣﺪﻳﺮﻳﺎﺕ )ﻗﻔﻞ ﺷﻤﺮ – ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﺑﺸﺔ – ﻭﺃﻓﻠﺢ ﺍﻟﻴﻤﻦ – ﻭﺍﻟﺸﺎﻫﻞ – ﻭﻋﺒﺲ .(


ﻧﺎﻗﻼﺕ ﺍﻟﻨﻔﺎﻳﺎﺕ ﻣﻌﻄﻠﺔ :

ﻳﺸﻜﻮ ﺍﻟﺒﺴﺎﻃﻴﻦ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﺤﻼﺕ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺗﺮﺍﻛﻢ ﻟﻠﻤﺨﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻃﺒﻘﺔ ﻣﺘﺮﺍﻛﻤﺔ ﻓﻮﻕ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪﻡ ﺇﺧﺮﺍﺟﻬﺎ ،ﻣﺘﺴﺎﺋﻠﻴﻦ ﻟﻢ ﻧﺮﻯ ﻟﻠﺒﻠﺪﻳﺔ ﺃﻳﺔ ﺩﻭﺭ ﻳﺬﻛﺮ ﻓﻲ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻨﻈﺎﻓﺔ ﻭﻗﻼﺏ ﺍﻟﻨﻈﺎﻓﺔ ﻣﻌﻄﻞ ﺑﺎﻟﺴﻮﻕ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻴﻦ ﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﺧﺘﺼﺎﺻﻬﺎ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻨﻈﺎﻓﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺧﺎﺭﺝ ﻧﻄﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ - ﺑﺴﻜﻮﺭ- "ﻋﺎﻗﻞ ﺍﻟﺴﻮﻕ" ﻣﺘﻬﻤﺎً ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻹﺳﻜﺎﻥ ﺑﺎﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺗﺮﺍﻛﻢ ﺍﻟﻨﻔﺎﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﻤﺎﻣﺔ ، ﻣﺸﻴﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻹﺳﻜﺎﻥ ﻟﻢ ﺗﻘﻢ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﻠﻤﺲ ﻟﻬﺎ ﺃﻱ ﺩﻭﺭ ﻓﻲ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻨﻈﺎﻓﺔ ﻣﻦ ﺳﻨﻴﻦ ، ﻭﻳﺆﻛﺪ ﺃﻳﻀﺎً ﺃﻧﻬﻢ ﻟﻮ ﺃﻋﻄﻴﺖ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻨﻈﺎﻓﺔ ﻟﻘﺎﻣﻮﺍ ﺑﺪﻭﺭﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻛﻤﻞ ﻭﺟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻓﺔ .

ﺃﻣﻴﻦ ﻋﺎﻡ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﺮﻳﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺤﻤﺮﻱ ﺍﻛﺪ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻗﻼﺏ ﻟﻠﺴﻮﻕ ﻛﻮﻥ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻌﻄﻞ ﻛﻤﺎ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻟﻺﺳﻜﺎﻥ ﻭﻻ ﻋﻤﺎﻝ ﻧﻈﺎﻓﺔ ﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺿﻊ ، ﻣﺸﻴﺮﺍ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻣﺘﻌﺐ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﺍﻧﻪ ﻛﻠﻤﺎ ﺗﻢ ﺩﻛﻪ ﻭﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺇﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﻨﻔﺎﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﻤﺎﻣﺔ ﺗﻌﻮﺩ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﻫﻜﺬﺍ .


ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ: ﻭﺿﻌﻨﺎ ﻣﺄﺳﺎﻭﻱ

ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﻃﻨﻴﻦ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻟﺴﺎﻥ ﺣﺎﻟﻬﻢ ﺍﺭﺣﻤﻮﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻤﺄﺳﺎﻭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻴﺸﻪ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻣﺆﻛﺪﻳﻦ ﺑﺎﻧﻬﻢ ﻃﺎﻟﺒﻮﺍ ﻭﻳﻄﺎﻟﺒﻮﺍ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﺢ ﺍﻟﻜﺮﻳﻬﺔ ﻭﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﺒﻌﻮﺽ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺇﺻﺎﺑﺘﻬﻢ ﺑﺎﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ، ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺣﺪ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺃﻥ ﻭﺿﻌﻬﻢ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﻭﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﺃﺻﺒﺢ ﻻ ﻳﻄﺎﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻭﺫﻟﻚ ﺟﺮﺍﺀ ﺗﺮﺍﻛﻢ ﺍﻟﻘﻤﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﻨﻔﺎﻳﺎﺕ ، ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺸﻴﺮ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻋﺒﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺰﺍﺭﻉ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺑﻠﺪﻳﺔ ﺑﺎﻟﺴﻮﻕ ﻭﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﻳﻨﻈﻢ ﺳﻴﺮ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻟﻠﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻘﻼﺑﺎﺕ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ .

ﻭﻳﺸﻴﺮ ﺍﻟﻤﺤﻤﺮﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﺄﻫﻴﻞ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺰﺍﻝ ﺍﻟﻘﻤﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﻨﻔﺎﻳﺎﺕ ﻟﻴﺮﺗﺎﺡ ﺍﻟﺴﺎﻛﻨﻴﻦ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻴﻮﻝ ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻠﻤﺪﻳﺮﻳﺔ ﺧﺮﺑﺎﻥ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺇﺻﻼﺣﻪ ﺇﻻ ﻗﺒﻞ ﺃﻳﺎﻡ ﻟﻴﺒﺪﺃ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﻦ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﻴﻦ ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺸﻜﻚ ﻓﻴﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺒﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺒﺴﺎﻃﻴﻦ ﻛﻮﻥ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻟﻢ ﻳﻘﻢ ﺑﺎﻱ ﺩﻭﺭ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﺑﺪﺍ .


ﻣﺮﺗﻌﺎ ﺧﺼﺒﺎ ﻟﺘﻠﻮﺙ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ:

ﻳﺆﻛﺪ ﻋﺎﻗﻞ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺑﺴﻜﻮﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﺮﺗﻌﺎ ﺧﺼﺒﺎ ﻟﺘﻌﻔﻦ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻘﻰ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺒﻌﻮﺽ ﻭﺍﻟﺮﻭﺍﺋﺢ ﺍﻟﻜﺮﻳﻬﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﺗﺤﺮﻙ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻹﺳﻜﺎﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﺷﻲﺀ .

ﻭﻳﻀﻴﻒ ﺑﺴﻜﻮﺭ ﺗﻢ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ 12ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺭﻳﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻟﺮﺹ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻭﺇﺧﺮﺍﺟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻤﺄﺳﺎﻭﻱ ﻭ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻆ ﺑﺼﺮﻑ ﻣﺒﻠﻎ 9 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺭﻳﺎﻝ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺑﻴﺪ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻭﻟﻢ ﻳﻨﻔﺬ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﻟﻢ ﻧﺮﻯ ﺗﺤﻘﻖ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﻣﻤﺎ ﺗﻢ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻣﺒﺪﻳﺎ ﺍﺳﺘﻐﺮﺍﺑﻪ ﻣﻦ
إقرأ المزيد

الموقع الجغرافي لمديرية أفلح اليمن بالنسبة لمحافظة حجة

0 التعليقات

خارطة تبين موقع مديرية أفلح اليمن بالمحافظة حجة وحدودها مع المديريات .
إقرأ المزيد

تصفح القرآن الكريم عبر الموقع الفلاشي بالصوت والصورة مع كثير من الميزات

0 التعليقات





تصفح المصحف الشريف عبر الموقع الفلاشي بالصوت والصورة مع كثير من الميزات والإضافات بسهولة ويسر





لتصفح المصحف الشريح عبر هذا الرابط..
إقرأ المزيد

التردد الجديد لقناة سبأ الفضائية

0 التعليقات
التردد الجديد لقناة سبأ الفضائية على القمر النايلسات

ظهرت قناة سبأ اليمنية في أحدى باقات القمر الصناعي نايلسات بعد ظهور التشويش المتعمد على التردد القديم

التردد الجديد : ١١٩١٩
الإستقطاب : أفقي
معدل الترميز : ٢٧٥٠٠

مع العلم أن القناة مازالت في ترددها القديم ، لكن إشارة هذا التردد أقوى من التردد القديم .
إقرأ المزيد

الموقع الرسمي لإذاعة حجة البث المباشر لإذاعة حجة عبر الإنترنت

0 التعليقات
الموقع الرسمي لإذاعة حجة البث المباشر لإذاعة حجة عبر الإنترنت

الموقع مازال تحت الإنشاء والتطوير
لزيارة الموقع التجريبي
www.hajjahradio.net
إقرأ المزيد

متصفح الثعلب الناري فايرفوكس Firefox Setup 3.6.15

1 التعليقات

http://mozcom-cdn.mozilla.net/img/covehead/about/background-about-rtl.jpg












http://mozcom-cdn.mozilla.net/img/thunderbird-logo-64x64.png





اسم البرنامج : الثعلب الناري فايرفوكس Firefox Setup 3.6.15
الحجم : 8.27 م.ب
تأريخ الإصدار : 2011 م
الشركة المنتجة : Mozilla
اللغة : كل اللغات بما فيها العربي
التوافق : كل الأنظمة

الوصف : متصفح الثعلب الناري  Firefox Setup 3.6.15 يعتبر من أقوى
المتصفحات , فهو منافس للمتصفح إكسبلورر .


تحميل النسخة العربية 

تحميل ببقية اللغات





إقرأ المزيد

Google Chrome 10.0.648.151 Stable

0 التعليقات
Google Chrome is a browser that combines a minimal design with sophisticated technology to make the web faster, safer, and easier. It has one box for everything: Type in the address bar and get suggestions for both search and web pages. Will give you thumbnails of your top sites; Access your favorite pages instantly with lightning speed from any new tab.
Google Chrome is an open source web browser developed by Google. Its software architecture was engineered from scratch (using components from other open source software including WebKit and Mozilla Firefox) to cater for the changing needs of users and acknowledging that today most web sites aren't web pages but web applications. Design goals include stability, speed, security and a clean, simple and efficient user interface.
إقرأ المزيد

متصفح فايرفوكس Mozilla Firefox 4.0 RC1 Released الإصدار الذهبي

2 التعليقات
Mozilla Firefox 4 - faster, more secure, easier to use and sporting a new look, this latest Firefox release sets a new standard for web browser innovation. Mozilla Firefox project (formerly Firebird, which was formerly Phoenix) is a redesign of Mozilla's browser component, written using the XUL user interface language and designed to be cross-platform. It is small, fast and easy to use, and offers many advantages over other web browsers, such as the tabbed browsing and the ability to block pop-up windows. Firefox has the most ways to customize your online experience specifically for the way you use the web. There are more than 6,000 Add-ons (little extras that augment Firefox to meet your unique needs) just waiting out there to help you do more, have more fun and be more creative online. Firefox keeps your personal info personal and your online interests away from the bad guys. Simply put, your security is our top priority.

What makes Firefox different? Most importantly, we’re open. That means anyone around the world (and we have thousands of experts watching our back) is able to look into our code and find any potential weak spots in our armor. And when we hear about a problem, we roll up our sleeves and get to work fixing it right away. It’s in your best interest (and ours) to take care of the issue, even if it means admitting we’re a little less than perfect.

The TraceMonkey javascript engine brings screaming fast performance to Firefox 3.5. With javascript that's more than twice as fast as Firefox 3 and 10x faster than Firefox 2, you’ll be able to see the difference without breaking out your stopwatch.




تنزيل المتصفح بكل اللغات 
إقرأ المزيد

نبذة عن مديرية أفلح اليمن

مديرية أفلح اليمن - أفلح اليمن - جياح - الجوانة - بنو يوس - بنو فلاح - الغارب



صورة تبين موقع المديرية على خارطة الجمهورية اليمنية




موقعها :

تعتبر مديرية أفلح اليمن واحدة من مديريات الشرفين بمحافظة حجة .

وتقع في أقصى الشمال الغربي للجمهورية اليمنية .

حيث تبعد عن العاصمة صنعاء بحوالي 129 كيلومتر شمالاً .

- تقع مديرية أفلح اليمن على خط عرض 15.9789 شمال خط الإستواء ، وعلى خط طول 43.4111 شرق خط غرينتش .

- تحيط بمديرية أفلح اليمن مجموعة من المديريات المختلفة
بحيث تحدها من الشرق مديريتي المحابشة وكحلان الشرف ، ومن الشمال مديريتي أفلح الشام وخيران المحرق
ومن الغرب بني حيدان التابع إداريا مديرية المحابشة - وقفل شمر
ومن الجنوب قفل شمر

- تقسم مديرية أفلح اليمن إلى المناطق الهامة  :
( جياح ، الجوانة ، بنو يوس ، وبنو فلاح ) ، وتقسم كل منطقة من عدة عزل وقرى
حسب المرتفعات والمنخفضاة ، أما مركز المديرية فيوجد حاليا في الجوانة .


- مساحتها :
تقدر مساحة مديرية أفلح اليمن  بـ 84.04 كيلومتر مربع .



- العدد السكاني :
أما عدد سكانها فيبلغ حوالي38,874 ألف نسمة ، وفقاً للنتائج النهائية للتعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت لعام 2004م ، يتوزع معظمهم في المرتفعات ، لتوافر فرص العيش التي تمكنهم من تأمين معيشتهم .وحياة أسرهم

- تضاريسها :
تتميز مديرية أفلح اليمن بوجود سلاسل جبلية شاهقة، ومنحدرات وعرة ، وهضاب ، ومنخفضات  ، وتمثل السلاسل الجنوبية والجنوبية الشرقية أعلى قمم في المديرية ، ويمثل الفائش بجنوب جياح أعلى قمة في المديرية ؛ حيث يقدر ارتفاعه إلى حوالي ١٤٠٠ متر فوق مستوى سطح البحر ، بينما تنخفض المرتفعات تدريجيا كلما اتجهنا شمالا مشكلة منحدرات وهضاب وتلال  وصولا إلى المناطق السهلية الشمالية .



- المناخ :
وتمتاز أفلح اليمن بمناخها المتفاوت بين المرتفعات الجنوبية المعتدلة  صيفا ، والباردة شتاء -والمنخفضات الشمالية الحارة  رطبة صيفا ، والمعتدلة شتاءا ، أما الأمطار فتكون أمطار غزيرة صيفا ، ومتفرقة شتاء .




- وديانها :
أهم وديانها وأشهرها هي :وادي عمقان ، ووادي الجارة ، ، ووادي الموز  ، ووادي ميسف  ،  ووادي الشعابية ....




- الزراعة :
تعتبر الزراعة هي المصدر الرئيسي للدخل في المديرية ‎، وذلك لوجود التربة الخصبة الصالحة للزراعة ، وتختلف الزراعة من منطقة لأخرى حسب تغير المناخ والتضاريس فيها :
في المرتفعات الجنوبية يعتبر القات صاحب السيادة في الزراعة والمسيطر على معظم الأراضي ، ويمثل الدخل الرئيسي للفرد 


أما المنخفظات الشمالية فتشكل زراعة الحبوب الجزء الرئيسي من نسبة الأراضي الزراعة   .






كما يوجد في أفلح اليمن  :
أماكن غنية بالأشجار المختلفة أهمها :
الجبل الأخضر ( بوادي ميسف ) ويوجد في شمال جياح ويمتد حتى جنوب الجوانة
وتشكل الأشجار  والنباتات خضرة فاتنة تضرج الجبل وتكسو  الأعالي والمنخفضات .




أما الثروة الحيوانية ؛
فتعتبر شحيحة وقليلة  في المديرية :
فهي تربي الأبقار والأغنام والماعز مع قلة بالغة من الإبل .






- السوق :
ما يميز أفلح اليمن أنه يوجود فيها سوقين مهميين هما { سوق جياح ، وسوق وادي الجارة (الرقعي) }


ويعتبر سوق جياح واحد من أكبر الأسواق في الشرفين ، وأكثرها حيوية ونشاطا ،

بينما يمثل سوق  الرقعي محطة وملتقى الزائرين 
وذلك لموقعه الإستراتيجي الذي يربط بين المديريات ..




-----------------------

المصادر:
** الجهاز المركزي للإحصاء.
** المركز الوطني للمعلومات.

إقرأ المزيد

حجة..جارة الشهب.. وصديقة الضباب

0 التعليقات

حجة..جارة الشهب.. وصديقة الضباب


استطلاع: بشرى عبدالرحمن الغيلي
الثلاثاء 07 ديسمبر-كانون الأول 2010
معلقة الضباب الفاتنة... عروس اليمن وشدوه الأنيق.. في ذرى الجبال آفاق الوديان المطرزة.. بالنبات الكثيف .
حجة.. تلك المحافظة الجميلة التي تتعانق فيها الجبال وتتصافح الوديان، والبحر والسهل متجاوران.. جبال متوجة بقلاعٍ وحصون، ووديان مزينة بأشجار وينابيع، وبحر ينتهي بجمالٍ وخيال.. هواء نقي في جبالٍ شاهقة.. تاريخ مُطل من قلاعٍ وحصون شامخات.. وقصور أثرية تتميز بفنها المعماري الفريد..
ناهيك عن تميزها بخطٍ ساحليٍ جميل توجد به مجموعة من الجزر كأنهن سفن عائمات في المحيط.. وتحيط بحجة الأودية من جميع الجهات، كما تمتاز باحتوائها على عددٍ من مواقع المياه الطبيعية الحارة التي يؤمها الناس للاستحمام؛ لكونها تحتوي على عناصر معدنية وكبريتية للاستشفاء من بعض الأمراض.. كما أن مناطق حجة حافلة بمختلف المعالم الحضارية من قصورٍ وحصون تعود لحقبٍ تاريخية متنوعة في العصرين الإسلامي والقديم .
لذلك تعتبر محافظة حجة من أجمل محافظات ومدن الجمهورية، وأكثرها جذباً للسياح.. كما أنها تتمتع بأمن واستقرار.. وخدمات جيدة.. ناهيك عن مقوماتها السياحية من طبيعةٍ جبلية، وقممٍ عائمة بين الضباب، ومدرجات زراعية خضراء.. وعادات وتقاليد وموروثات شعبية، وفلكور مدهش.. كل تلك المقومات تؤهل “حجة” أن تحتل أعلى المراتب بين مناطقٍ الجذب السياحي في اليمن .
مآثر تحكي أصالتها
“حجة” بفتح الحاء المهملة الأصل.. وضمها مع تشديد الجيم المعجمة.. تنسب حجة إلى “حجة بن أسلم بن عليان بن زيد بن جشم بن حاشد..” وعبر مراحل التاريخ شهدت محافظة حجة أحداثاً وتطورات هامة.. وعلى قمم جبالها العالية وسهول وديانها السهلية والساحلية قامت مراكز حضارية لاتزال آثارها شامخة كالطود في كلٍ من: الظفير، مبين، كحلان عفار، الصلبة، كعيدنة، قفل شمر، المحابشة، الشاهل، ميدي، حرض.. إلخ” كما أنها تميزها بمساحات واسعة تمتد من أعلى الجبال الشاهقة والمنحدرة في اتجاه الوديان والمنخفضات السهلية والتنوع في طبيعة تضاريسها إلى جانب خصوبة التربة ووفرة المياه والمناخ الملائم كلها عوامل ساعدت على استقرار الإنسان في هذه المحافظة منذ وقت مبكر حيث مارس نشاطه مخلفاً آثاره المعبرة عن واقع هذا النشاط وإنمائه عبر مراحل تطوره الحضاري.. وكانت “حجة” بلادا حصينة حسب المصطلح الحربي القديم؛ إذ تحيط بها ثلاث قلاع حصينة تشكل حزاماً أمنياً، وهذه القلاع هي: “قلعة القاهرة” التي توجد وسط المدينة على قمة جبل مرتفع محصن بطبيعته، وهذا الحصن يعود تاريخه إلى القرن الحادي عشر الميلادي أثناء فترة حكم الدولة الصليحية، والحصن الآخر.. هو حصن “نعمان” ويقع بمحاذاة حصن “القاهرة” على ربوةٍ مرتفعة محصن بطبيعته الجغرافية.. وأيضاً حصنا “الجاهلي والظفير” وهذه الحصون كانت تشكل حزاماً أمنياً لمدينة حجة في العهود الماضية.. وتعتبر حجة صاحبة أكبر تقسيم إداري على مستوى الجمهورية اليمنية؛ فهي مترامية الأطراف، وتتكون من “31” مديرية.. وقد ذكرت المصادر التاريخية أن هناك مناطق في محافظة حجة تنسب إلى تبابعة حمير منها منطقة “قفل شمر” الواقعة في بلاد الشرفين التي وجد بها سوق “الجريب” الذي قال عنه الهمداني في كتابه “صفة جزيرة العرب”، “والجريب سوقهم الأعظم يتسوقه يوم وعده مايزيد على عشرة آلاف إنسان” وكذلك سوق “قطابة” الواقع حالياً في “كحلان عفار” وهو ضمن الأسواق المشهورة.. حيث إن شهرة تلك الأسواق كانت توازي شهرة سوق “عكاظ” آنذاك .
على أجنحة الغيم
كلما لمحت مقلتاي معلقة الضباب الفاتنة.. يهمس القلب بصلواته لعاصمة الجمال مدينة “النصر” ومركز المحافظة.. حينها تنبت أشجار الدهشة على لساني.. وتبتهل الأصابع بغيمة هاطلة من ضبابها الذي يلثمها كعمامة بيضاء.. تجلل هيبتها الوقور فأجد نفسي تردد مع الشاعر العربي ـ سليمان العيسي
مدينة القمة الهادئة، والنسمة النقية القريبة جداً
من ملاعب طفولتي
تتلقاني على هذي الذرى
نسمة تحمل بيتي وصبايا
 ياشذا الوادي وياهمس السما
في الأعالي.. أي نهرٍ في الحنايا
وصل الدنيا... تلاقت حجة
وذؤاباتِ الدوالي في رؤايا
* *
 حارتي... أرشفها صمتاً هنا
وحنيناً هي في وقع خطايا
شرودي فوق هذا المنحنى
في حديثي ورفاقي.. في التحايا
نحن ياهذي الربا سرب قطا
طار في الأرض، ومازال شظايا
* *
 إنني أبحث عنها في دمي
مذ تنفست وفي الجمر يدايا
وبعد أن ألقينا عزيزي القارئ.. تحية القوافي الهامسة على مدينة حجة الجميلة مررنا بمواقعها الحضارية والتاريخية... كقصر “سعدان” التاريخي “القصر الجمهوري” بالمدينة حالياً، إضافة إلى قلعة “القاهرة” الواقعة في أعلى ربوةٍ مرتقعة والتي تم تجديد بنائها في القرن الحادي عشر الميلادي خلال الحكم العثماني لليمن “1539ـ 1555م” كذلك جامع هجرة “الظهرين” ومسجد وبركة “حورة” التاريخية... “حورة” التي مارس على ساحتها طغاة الاستبداد آنذاك.. أبشع الممارسات ضد الثوار الأحرار من أبناء الوطن هنا تلمست المكان وألقيت عليه نظرة عابرة.. وصعدت على أعلى قمةٍ لأحاور الغيم بهمسه الناعم والعذب.. الذي حرك في مشاعري شجناً لانهاية له... وهنا أمسكت بدفتري لأقلب بين أوراقه صفحة كل “مديرية” تمتاز بمميزاتٍ عديدة .
بين إحدى وثلاثين لؤلؤة...!!
من بين ساريات الغيم بمدينة حجة.. ومن برودة الجبل إلى دفء الساحل حيث استقبلنا شاطئ “ميدي” الذي تستحم بمياهه أغنية زرقاء.. وجنية البحر تكشف عن ساقيها.. مرة أخرى نصعد قمة الجبل لتفتح لنا “الشاهل” ذراعيها... المدينة التي تغسل عينيها بماء الإبداع.. فكل ربوةٍ أنجبت مبدعاً وفناناً يضاف لرصيدها التاريخي وليس ببعيدٍ عن “الشاهل” استضافتنا “المحابشة” سويسرا اليمن... ولؤلؤة الشرفين.. وفي ساحة “القطف” استقبلنا أبناء المدينة بالبشاشة والترحاب ففرقنا بلحظة صمتٍ نتأمل سحر المكان وخضرته البديعة.. ودعناها واستقبلتنا “مبين” مدينة تسرج حلمها على صهوة الوقت.. تروي حكاياها بصمت لحصن الجاهلي الذي يحرسها من تقلبات الزمان، ثم حلقنا باتجاه مدينة “المفتاح” التي تبتهل على قمة جبل الأحبة وتزرع حلم اللقاء لغدٍ أجمل.. ولازلنا عزيزي القارىء.. بين قمم الجبال نحلق... فاستقبلتنا “كحلان عفار” مدينة تُحلق بأجنحة الغيوم، ثم استضافتنا “بني قيس”.
بكأس عسل لذيذ.. فلبينا ضيافتها الرائعة واتجهنا صوب “الشغادرة” مدينة تطل من نافذة التاريخ العريق.. ثم هبطنا قليلاً من برودة الجبال المرتفعة صوب سهول تهامة الدافئة فاستقبلتنا “عبس” مدينة الدهشة والأرض المعطاءة ومررنا بمزارع “الجر” الغناء وتذوقنا من ثمار المانجو اللذيذ ومرة أخرى صعدنا باتجاه الجبال حيث “قفل شمر” تختزل الحب في سهل خطاب وتدعونا “نجرة” مدينة الهضاب الخضراء إلى الاستمتاع بمناظرها الخلابة.. وعلى جبل آخر استضافتنا “كعيدنة” مدينة الفصول الأربعة وعشنا لحظتها أربعة فصول في لحظة واحدة، ثم انطلقنا مذهولين صوب “خيران المحرق” وهي تكتب أبجديتها على ضفاف الوادي الذي يمنحها من خيراته.. واتجهنا إلى “كحلان الشرف” فوجدنا الطيور تصلي بين مروجها الغناء وتصفحنا كتاب “وشحة” مدينة المخطوطات ومعاقل العلم.. ورمقنا بإعجاب طبيعة “بني العوام” مدينة يغني العشب على قممها الساحرة.. ومرة أخرى أخذنا دفء التهائم صوب مدينة “حرض” المنفذ البري الاستراتيجي والتجاري لليمن وبوابتها الرئيسية الشمالية، ثم ارتفعنا صوب الجبال، ووجدنا بانتظارنا “كشر” معزوفة الغابات الخضراء و“مستبأ” تلال تسكن الروح و”أفلح اليمن” هدية السماء للطبيعة الغناء و”حيران” المستلقية بدفء التهائم و”أفلح الشام” مدينة الذهب و”أسلم” موطن الكوافي الخيزران و”قارة” مدينة المطر ثم استرحنا من تجوالنا الطويل في “شرس” واستضافتنا بكأس البن القدمي الشهير، ثم عاودنا ترحالنا في مديرية “حجة” حيث سحر الطبيعة الخلابة، ووجدنا “الجميمة” متوجة بقمم الجبال و”ضره” مدينة القلاع، ثم توقف بنا زورق الرحلة في “المغربة” وعند محطتها الأخيرة وجدنا لافتة بتوقيع الشاعر التهامي أحمد سليمان وهو يقول:
حجة هنا الجو مشهور    بروعته واعتداله
إن زارها أي زائر    يرجع وهي في خياله
حجة.. موطن المبدعين
ولحجة وجه حضاري آخر وجه غير مسار الأيام إنهم المبدعون الكنز الحقيقي لارتقاء الأوطان فكل قرية في حجة أنجبت مبدعاً عظيماً.. ذاع صيته في الأرجاء وكل رابية وقف على صمتها علامة وفقيه وكل بستان أخضر لامست أوراقه أنامل شاعر مرهف الإحساس.. فمن هنا حلقت كلمات: “واطائر أمغرب” و “مطر مطر” و”كاذي شباط” و”ريم أرض الشرف” و”سائق أمجيب” و”أنت جنبي ورنات الوتر” و”مساك بالحب مساك.. وصبحك بالمحبة” كل تلك الباقة الجميلة لشعراء حجة المرهفي الإحساس الذين وضعوا بصماتهم في الساحتين الثقافية والأدبية الوطنية .. كما أن حجة أنجبت كبار الساسة والعديد العديد من الفقهاء والعلماء والصحفيين والكتاب.. الذين هم ينحدرون من هذه المحافظة ومن مناطق “الشرفين” التي معظم أبنائها ينتشرون في كل أنحاء الوطن، ومازالت محافظة “حجة” حتى اللحظة ترفد الساحة الثقافية بأسماء تنحت وجودها في صميم الإبداع .
القات .. “الشامي”
 لعل أهم ما يؤرق المهتمين بالثروة المائية هو استنزافها العشوائي في ري “ القات” الذي تمّتْ زراعته على حساب “ البن” ناهيك عن إهدار الأوقات في جلسات “ القات” بين الرجال والنساء في مجتمع “ حجة” وخاصة القاطنين في مناطق “ الشرفين” كون المساحات المزروعة يسيطر عليها “ القات” بشكل كبير بعد أن كانت أهم المناطق المصدرة “للأرز” إلى دول الجوار؛ ونتيجة تلك المساحات الكبيرة المزروعة جعل منطقة “الشرفين” صاحبة أكبر سوق “ للقات” في اليمن هو سوق “الشامي” الذي بمديرية المحابشة ويباع في ذلك السوق أشهر أنواع “ القات” كـ “ الشامي” الذي يصل سعر “الربطة” الواحدة منه إلى “ 150” ألف ريال فقط وتلك مصطلحات يختص بها مزارعو “ القات”  وخاصة “ القات الشامي “ نسبة إلى مناطق “الشرفين والمحابشة” كذلك “ القات” الحرامي” الذائع الصيت نسبة إلى جبل “ حرام” بالشاهل و”الحجري” نسبة إلى عزلة “حجر” بالمحابشة..إلخ .
 تلك الأنواع والمصطلحات العجيب أنك تشاهد “حواء” في تلك الأماكن تنافس “آدم” في “الولعة” فمعظم الشابات والمراهقات تجدهن منتفضات “الأوداج”، ففي جلسات النساء الخاصة يتعاطين “القات” ويتفاخرن بأجود الأنواع، وكذلك الشباب والشيوخ وحتى صغار السن الكل مع “الكيف” وبس ..!
 العادات والتقاليد
 تتنوع العادات والتقاليد وأنماط الحياة اليومية بين سكان الجبل والسهل تنوعاً عجيباً؛ كون محافظة حجة تتوزع جغرافيتها بين السهل والجبل فانعكس ذلك التنوع على تميز كل منطقة ومديرية من حيث الملابس التقليدية للرجال والنساء، وكذلك بالنسبة للحلي والمجوهرات وأدوات الزينة و”الجنابي” والكوافي الخيزران وأغطية الرأس “ كالظلل” المصنوعة من أوراق النخيل، بالإضافة إلى تنوع الرقصات والإيقاعات المصاحبة لها .
الكوافي الخيزران...!!
تمتاز حجة على مستوى اليمن بصناعة الكوافي الخيزران.. وخاصة مديرية “أسلم” التي تُجيد ذلك الفن الفريد.. وقد يبلغ سعر الكوفية الواحدة من “70 ـ 100” ألف ريال فقط.. والتي قد يتباهى بها العريس وبثمنها المرتفع وهي تعتلي رأسه في ليلة عُرسه.. حيث إن معظم مناطق “الشرفين” تكون الكوفية “الخيزران” جزءاً من عاداتها وتقاليدها في الأعراس وفي غيرها.. حتى علية القوم والمشائخ ما زالوا يحافظون على ارتدائها.. وكما هي حرفة نادرة.. كذلك تدخل في صناعة الكوافي الخيزران مواد دقيقة جداً ومعقدة.. وتستورد مادة مهمة تدخل في صناعتها من دولة الهند الصديقة.. وقد يكون ذلك هو سبب ارتفاع سعرها الباهظ الثمن..!
الصناعات الحرفية...!!
تنتشر في محافظة حجة العديد من الصناعات الحرفية، والمشغولات اليدوية.. سواءً في المناطق الجبلية، أو السهلية.. بالإضافة إلى صناعة الكوافي الخيزران المصنوعة من ألياف النخيل.. تشتهر بصناعة “الظل” وهي عبارة عن قطعة دائرية الشكل تقي حاملها من حر الشمس، وهناك نوع يخص النساء تكون صغيرة الحجم تضعها المرأة فوق رأسها أثناء خروجها من المنزل.. تضعها في مقدمة الرأس فوق زي تقليدي يُسمى “الشيلة” وتغطي وجهها بتلك “القطعة الشيلة”.. كحجاب يسترها ويضاف إلى ذلك صناعة الفخار وهي صناعة متجذرة، وكذلك تتميز المحافظة بصناعة العسيب من شجرة “الطنب” ويستخدم كغمد للجنبية.. وغيرها من الصناعات التي تمتاز بها محافظة “حجة”.
آخر الأوراق...!!
إذاً.. تلك هي محافظة “حجة” بجمالها وسحر طبيعتها.. ومتناقضاتها التي أعطتها الاختلاف والتميز.. “حجة” التي تنام على قصائد “الشرفي” و”جحاف” وتصحو على صوت “أيوب” وفيروز” وتناغي الطيور في سماوات الله الواسعة.. بأجمل ألحان “الإنشاد” الديني.. الذي يعيش قمة ازدهاره على أيدي الشباب المهتمين بهذا الفن الجميل... “حجة” التي تغتسل صباحاتها بشجن الحلم الجميل، الذي يراودها صوب الغد الأجمل.. وهنا تلوح هذه السطور في آخر الأوراق بقصيدة موقعة بأنامل الشاعر “حسن عبدالله الشرفي” التي قالها وهو بين مروج وادي “تحبان” الغناء بالمحابشة في سبعينيات القرن العشرين وهو يسمع الرُبى تتغنى والصبايا تطل من مدخل الوادي الذي ألهم شاعرنا بالعديد من القصائد الغنائية التي صدح بها الفنانون كأغنية “ريم نخبان” وغيرها من الروائع .
 قف هنا تسمع الرُبى تتغنى
والسواقي تجري فرادى ومثنى
 والصبايا تطل من مدخل الوادي
 فتصبي قلب الشجي المعنى
 غاديات كأنها اللؤلؤ المكنون
 تمشي مشي الحمام الهوينا
 تتناغى من كل تل فيهفو
 كل غصن وينتشي كل مجنى
 ملتقاها على حواشي غدير
 عينه لاتزال كالطل وسنى
 وبواكير الزرع في السهل تبدو
 مثل نقش الحنا براحة حسنا
 كيف لي أن أنال ما اشتهي من
حسنها قبل أن تعود وأينا؟
 ليس بيني وبينها غير مرمى
 حجر والمساء لو شئت أدنى
 عجبي من كواكب سافرات
ما أقامت لموضة العصر وزنا
 فهي مثل النجوم في الريف تبدو
في الليالي القمراء أكثر حسنا
حبذا الريف مربعاً ومصيفاً
للحزانى وبورك الريف سكنى
نفحة من نسيمه الرطب أشهى
 من شهى الجنى وأمرى وأهنا
ما أرى ساكن المدينة قد طاب
 لحين عيشاً ولا قر عينا
أين منه الطبيعة البكر جنات
تضاهي الفردوس والخلد شأناً؟
 العشايا فيه مساكب ورد
تتساقى الشذى سلاماً وأمنا
 والضحى في عيون فلاحة
واحة فل تدعوك أن تتمنى
**المصدر : الجمهورية نت






























إقرأ المزيد